الخميس، 10 أبريل 2014

#طرب_مصري طقطوقة شال الحمام لمنيرة المهدية





شال الحمام حط الحمام
من مصر لما للسودان
زغلول وقلبي مال إليه
أنده له لما إحتاج إليه
يفهم غناه اللي يلاغيه
ويقول حميحم يا حمام

ويروي كمال النجمي، والعهدة على الرواي، في كتاب الغناء المصري مطربون ومستمعون (دار الهلال، 1993) قصة الطقطوقة "وكأنما انفجرت قنبلة ذرية في المسرح عندما سمع الجمهور منيرة تقول: "من مصر السعيدة للسودان" بدلًا من قولها في المرة الأولى "من مصر لما للسودان"" ثم يعود ويحكي عن القنبلة الذرية الثانية حين نطقت منيرة قائلة "زغلول وقلبي مال إليه"
الطقطوقة من تأليف الشيخ محمد يونس القاضي (1888-1969) ومن ألحان الشيخ محمد أفندي القصبجي (1892-1966) (بدأ محمد القصبجي حياته كمدرس بعد تخرجه من مدرسة المعلمين في عام 1915 وارتدى الزي الديني فترة قصيرة ثم خلعه بعد ذلك، ويعتبر حلقة وصل فريدة وهامة ما بين مدرسة المشايخ في الطرب ومدرسة الأفندية لكن هذا حديث آخر) ومُسجلة على أسطوانات شركة بيضافون.
يعتمد اللحن اعتمادًا كبيرًا على جوابات منيرة المهدية الحادة وهو اعتماد كرره  القصبجي بعد ذلك كثيرًا مع جوابات أم كلثوم وأسمهان، ويمكن اعتبار منطقة الجوابات والتقابل بينها وبين القرارات منطقة عمل القصبجي المفضلة، المذهب (شال الحمام) يُكرر من قبل البطانة أو المذهبجية لتحقيق التقابل بين الجواب الحاد والقرار العميق، صوت منيرة المهدية في الطقطوقة صوت مُعبر جدًا عن معاني الأغنية ويلاحظ ذلك في نطقها لحميحم يا حمام، وتنتهي الأسطوانة بهتاف "يحيا سعد باشا"، والمُلاحظ أن اللحن رغم معاصرته لسيد درويش لا يتأثر كثيرًا بطريقته في تلحين الطقاطيق السريعة، وعلى رغم جمال الطقطوقة إلا أنها سيئة الحظ في التأريخ مرة بسبب تركيز التأريخ الوطني على طقطوقة يا بلح زغلول لسيد درويش ومرة أخرى بسبب تركيز التأريخ الموسيقى على حصر محمد القصبجي كمجرد موسيقي ملاكي للست أم كلثوم، لكن ذلك مثل حديث الشيخ محمد أفندي القصبجي حديث آخر.