الاثنين، 1 سبتمبر 2014

ذكر الراقصين الذكور (الخولات) في القرن التاسع عشر

ذكر الراقصين الذكور (الخولات) في القرن التاسع عشر

كارت بوستال من أوائل القرن العشرين بالعربية والفرنسية لراقص (خول) نقلًا عن @so2rate 

"ويتظاهر كثير من القاهريين أو يقنعون بأن رقص الغوازي لا يعيبه سوى أنه من النساء اللائي يجب ألا يعرضن أنفسهن هكذا، فيستخدمون رجالًا يحلون محلهن، غير أن هؤلاء وهم مصريون مسلمون، وجلهم من الشبان، ويسمون (خولات)[1]، قليلون جدًا، وإذ كان هؤلاء يقومون بدور النساء فهم يرقصون رقص الغوازي تمامًا، كما أنهم يستعملون الصنوج، ولكنهم، كأنهم يدفعون فكرة كونهم من النساء حقًا، يرتدون ما يناسب حرفتهم غير الطبيعية، إذ هم يجمعون بين صفتي الذكر والأنثى، فيلبسون على الأخص سترة ضيقة وحزامًا وجبة، والأنوثة تغلب على هيئتهم العامة، فهم يرسلون شعورهم ويضفرونها، وينتفون شعر الوجه، ويتكحلون ويتخضبون، وكثيرًا ما ينتقبون عندما يسيرون في الشوارع في غير  وقت الرقص، وهم لا يفعلون ذلك خجلًا، وإنما يفعلونه تقليدًا للنساء فقط، وكثيرًا ما يُفضلون على الغوازي، فيستخدمون للرقص في الحفلات الخاصة، وكثيرًا ما يرقصون أيضًا في الحفلات العامة.
ويوجد في القاهرة طبقة أخرى من الراقصين الذكور يشبهون (الخولات) في الرقص والملبس والهيئة العامة، ويميزهم تسمية مختلفة (چنك)، وهي تعبير تركي ذو معنى دارج يعبر  تمامًا عن خلقهم، وهم على العموم من اليهود والأرمن والأروام والأتراك"

المصريون المحدثون، عاداتهم وشمائلهم
نقله إلى العربية: عدلي طاهر نور



[1] ويُطلق على الفرد من تلك الطبقة أيضًا لفظ (غايش). إ.و.لين

هناك تعليق واحد:

  1. كان هذا الرقص موجود حتى اول الستينيات فى سوق العيد او وسيلة تسول من الافراح ثم اختفى مع اشياء كثيرة مثل الاراجوز وصندوق الدنيا

    ردحذف