الأربعاء، 30 ديسمبر 2015

مترو العباسية



مترو العباسية

يجلس على المقعد الثاني داخل العربة الثانية من المترو، يمر بالعباسية فيدندن طقطوقة الكوكايين، ويكتب هايكو تقليديًا عن الشتاء، يحترم ألفاظ فصول السنة مثل كاهن ياپاني هَرِم يمسك لأول مرة بطنبور فارسي ويتحسس رقبته كمن يداعب دساتين قيثارٍ إسپاني.
قال له معلم الزِن ذات صباح
"كل فعلٍ –طال أم قصر- رحلة كاملة
غسل أكواب الشاي بعد شربها
لملمة أوراق الشجر المتساقطة في الخريف
عفق الأوتار لتقدير النسب الدقيقة بين أرباع النغمات وأنصافها
كل تفصيلة هي خطوة نحو دهشة الهايكو اللحظية ولقاء البوذا بداخلك"
ذلك البوذا العجوز لا يخلو من لُطف، فهو لم ينسَ أبدًا شقاوة الأطفال ولذة الاختباء بين التفاصيل.
30 ديسمبر 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق