الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

بحر الدلافين


بحر الدلافين

"ولدت في المنتصف، في وسط البحر، كان بإمكاني رؤية سماء البحر وأرضه"
قال لي.
غطس ذات يوم، نزل إلى الأسفل، مخر عباب البحر، مزقها عبًا عبًا ليصل إلى أرض البحر، إلى القعر، رفع عينيه ليرى أشياء غريبة، سحبًا ترقص وتعوم، بحث عن جبل صاعد إلى سماء البحر، تسلقه حتى قمته، مخر عباب البحر صعودًا كما مخرها نزولاً، مزقها عباً عبًا ليصل إلى قمة الجبل الخارق لسماء البحر، ليرى ما حسبه سحبًا تلعب في سماء البحر.
حكى لي كيف شاهده البشر دهشين منه، وحملوه معهم إلى الأرض، (أرض الهواء)، هكذا سماها، كان على قعرها وأراد أن يرحل إلى سماها، مضى يبحث عن جبل، جبل صاعد إلى فوق، جبل يمخر عباب الهواء عبًا عبًا، جبل يلعب على قمته ما يحسبه أهل الهواء سحبًا.
وفي يوم وجد الجبل، كان جبل من بين جبال، صعده ومخر عباب الهواء عبًا عبًا، ليصل إلى أرض ما بعد الهواء، حكى لي عند نزوله كيف شاهدته الدلافين الزرقاء والحيتان البيضاء السوداء دهشة وهي ترضع صغارها، حكى لي كيف رفعته على ظهورها وطافت به أرض ما بعد الهواء، التي مخرها عبًا عبًا باحثًا عن جبل يصعد به لسماء ما بعد الهواء.
 " تلك الدلافين والحيتان البيضاء السوداء يحسبها أهل أرض الهواء سحبًا، ويحسبون طرطشات ماء لعب سباحتها مطرًا وبردًا" هكذا قال لي ثم قفز عائدًا إلى قعر بحره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق