الخميس، 15 نوفمبر 2018

غزل البنات

غزل البنات

كنا نسير على ضباب.
وليل الخريف يساقط قطعًا، يلتف حولنا كأفعى تدفئ بيضها لتحميه من اﻷعداء.
لم يكن السندباد محطة وصول، كان يجلس على الدكة المجاورة ينتظر سفينته المبحرة لجزر ينبت شجرها نساء شهيات بأثداء ونهود وحلمات.
ومذياع الباص يتلمس موجة تتلو أوائل سورة الكهف.

لم أكن لك خضرًا ﻷخرق سفينتك وأغرق في يم نبيذك العذري.
كنتِ لي موسى تشقين بأطراف أناملك بحر قلبي البكر، والبكر يناديه البحر الذائب فيه رحيق حورٍ لم يطعمهن من قبل.
كنتِ تفيضين رحيق أنثى الإناث، يجعل الضباب في فمي سكرًا مذابًا أشهى من لحمك الذي لم أذقه خوفًا رغم طمع، وأشهى من كل النساء اللاتي التفت بهن بعدها ساقي، كأفعى تدخل رأسها في جحر رطب لتطفئ بيضها وتحميه من الاشتهاء.

كان البكر يناجي البحر لتصعد العذراء على جبله وتعلمه صلاة الابن

"آبانا الذي في السماوات
في ليالي خريفنا، اعطنا كفافنا
عذراوات سمراوات وغير سمراوات
نطعم نهودهن ونغترف من فروجهن غرفة بيدٍ
يفضن رحيقًا يجعل ضباب الفجر بلون الورد
وأشهى من غزل البنات"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق