الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

بحر الدلافين


بحر الدلافين

"ولدت في المنتصف، في وسط البحر، كان بإمكاني رؤية سماء البحر وأرضه"
قال لي.
غطس ذات يوم، نزل إلى الأسفل، مخر عباب البحر، مزقها عبًا عبًا ليصل إلى أرض البحر، إلى القعر، رفع عينيه ليرى أشياء غريبة، سحبًا ترقص وتعوم، بحث عن جبل صاعد إلى سماء البحر، تسلقه حتى قمته، مخر عباب البحر صعودًا كما مخرها نزولاً، مزقها عباً عبًا ليصل إلى قمة الجبل الخارق لسماء البحر، ليرى ما حسبه سحبًا تلعب في سماء البحر.
حكى لي كيف شاهده البشر دهشين منه، وحملوه معهم إلى الأرض، (أرض الهواء)، هكذا سماها، كان على قعرها وأراد أن يرحل إلى سماها، مضى يبحث عن جبل، جبل صاعد إلى فوق، جبل يمخر عباب الهواء عبًا عبًا، جبل يلعب على قمته ما يحسبه أهل الهواء سحبًا.
وفي يوم وجد الجبل، كان جبل من بين جبال، صعده ومخر عباب الهواء عبًا عبًا، ليصل إلى أرض ما بعد الهواء، حكى لي عند نزوله كيف شاهدته الدلافين الزرقاء والحيتان البيضاء السوداء دهشة وهي ترضع صغارها، حكى لي كيف رفعته على ظهورها وطافت به أرض ما بعد الهواء، التي مخرها عبًا عبًا باحثًا عن جبل يصعد به لسماء ما بعد الهواء.
 " تلك الدلافين والحيتان البيضاء السوداء يحسبها أهل أرض الهواء سحبًا، ويحسبون طرطشات ماء لعب سباحتها مطرًا وبردًا" هكذا قال لي ثم قفز عائدًا إلى قعر بحره.

الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

الحبرشة في الصندوق الزجاجي


الحبرشة في الصندوق الزجاجي

الخاص والعام

يصير يان بزوخاركا، أحد شخصيات ربيع براغ البارزة كما يحكي كونديرا في (خفة الوجود اللامحتملة)، شخصية مراقبة بعد الغزو الروسي في 1968، تسجل الشرطة السرية كل محادثاته الخاصة هو وصديقه المعارض الآخر، فاتسلاف تشرني، وبعد عامين ولرغبة ما في تجريسهما تذيع الشرطة محادثاتهما الخاصة على مسامع سكان براغ عبر مكبرات الإذاعة، بكل ما فيها من وقاحة حميمية وسباب لفظي غير معلن، وذكر لأوصاف لا تُذكر، يتابع السكان الأمر بشغف في البداية، ومع الوقت ينتبهون إلى " أن الفضيحة الحقيقية لم تكن الكلمات الجريئة لبزوخاركا بل اغتصاب حياته، لقد انتبهوا (كما لو بصدمة) إلى أن الحياة الخاصة والحياة العامة عالمان مختلفان"[1]
قبل أن يحكي تلك الحكاية، يبدأ كونديرا تحليله بنشوء فكرة الحياء وارتباطها بالحياة الحديثة، بالأحرى ارتباطها بالحياة المدينية الحديثة، في تلك المدينة المعقدة التي لا يعرف فيها أحدٌ أحدًا، والتي يحافظ الجميع فيها على حدود ما وهمية عن طريق شيئين أساسيين هما الحياء والخصوصية، ما يمنع الحياة الخاصة من الخروج إلى العامة والأغراب المجهولين هو الحياء بفعله الأبسط، هو الخجل من خرائنا الخاص، وما يمنع الحياة العامة من التدخل في الحياة الخاصة حق بسيط يُدعى خصوصية الفرد المجهول، عالمان منفصلان، بينهما برزخ لا يبغيان، والباغي على هذا البرزخ مجرم أو قليل الحياء.

المدينة الكبيرة والقرية

تجعل المدينة الكبيرة الحيثة، وجود المتسكع الغريب ممكنًا، إنها بالأحرى تخلقه، بحسب فالتر بنيامين لم يعد المجتمع/الفضاء العام هو حيز العلاقات المباشرة القائمة على معرفة الوجه للوجه، المتسكع لن يُلاحظ من قبل شخص آخر يعرفه، فالفضاء العام للمدينة الكبيرة هو فضاء الأفراد المجهولين، فضاء المجهولية anonymity، بذلك تغدو المدينة الكبيرة المكان المفضل للمتسكع، والمتآمر، والبصباص[2]، فبدون تلك المجهولية القائمة على غرابة الأفراد لم تكن تلك الأفعال ممكنة، ومعها فعل التحرش الجنسي، لذلك تخلو النصوص الدينية السامية القديمة من عقاب مباشر / حد له.
فالمدينة الحديثة تختلف عن قرى أسباط بني إسرائيل، وقرى الجليل، و (المدينة المنورة) والكوفة وبغداد، تلك هي البلدات القديمة أو بالأحرى قرى واسعة تتشكل العلاقات فيها على خروج البطن/ القبيلة / العشيرة إلى حيز أوسع، ومن ثم تغيب فيها مساحات الحياء المديني والخصوصية، في تلك البلدات يباح للمرء التحدث عن جسده الخاص وسط أهله وعشيرته، وربما يشكل ذلك وجه مقارنة ما ما بين حياء العصر الفيكتوري الجنسي، وإباحة التراث العربي.

صراع الأفندي والفلاح

العلاقة بين المدينة الكبيرة الحديثة في مصر والبلاد العربية والقرى لم تخلُ من محاولات كثيرة للإخضاع والغزو، فالمدينة الكبيرة لم تنشأ في مصر إلا على يد غزاة فاتحين، لقد بدأت النشأة على يد الألباني محمد علي وأكملها خَلَفه إسماعيل باشا، كانت المدينة الكبيرة بالنسبة للقرية هي القرية الظالم أهلها، البلد الخبيث المليئ بالملذات والموبقات والكبائر، وفي بدايات القرن العشرين لم تخل روايات العهد المسرحية من شخصية كشكش بك، القروي الساذج.
ما يأخذه ابن القرية على المدينة الكبيرة الحديثة هو أساس فخرها، فالملذات والملاهي والآثام قائمة كلها على مجهولية الأفراد الغرباء، مما يسمح لهم بهماش ما من الحرية، "إنها البلد اللي مالكش حد فيها" بتعبير المثل الشهير، وما يأخذه ابن تلك المدينة الكبيرة الحديثة على القروي هو عدم فهمه لتلك العلاقة، فالقروي يأتي تلك المدينة الكبيرة ليتمخط ويبول في الطريق، ويشخر وينخر أمام الأغراب المجهولين، ولا يراعى قواعد الملبس والمأكل والكلام، وكما أن هذا النقد لم يخل من معقولية ما، فلم يخل تعامل ابن المدينة الكبيرة، الأفندي، مع القروي من تعالٍ ما كذلك، فالبرجوازي لا يقدر كل معاناة القروي ويحدثه عن جمال الرسام والجسد البشري بينما يحدثه القروي عن معاناة الفلاحين مع مياه الري، كما يصور المشهد الدال في فيلم الأرض.

القرية تكتب ردها

ما بين 1919 و1952 بدأت القرية تكتب ردها من الباب الخطأ، لتنتج فكرًا مصريًا خاصًا يتقاطع مع الفاشية الإيطالية في رفضه لحداثة المدينة الكبيرة وحرياتها المدينية، ويركز نقده على تصوير ابن المدينة كمنحل فاسد الأخلاق، ويصرخ في وجه الحداثة قائلاً "عليكي لعنة الفلاح خديها من قلب فلاح ابن فلاح"، ويتكئ على موروثه الديني قائلاً " دمروا معي أوكار الرذيلة" في هذا النقد سيلتقي يوسف وهبي، مع محافظي الأحرار الدستوريين، حسين هيكل ورواية زينب، مع الحركات الأحدث مثل مصر الفتاة والإخوان المسلمين.
صدمة ابن البلدة الصغيرة من حداثة المدينة الكبيرة، صدمته من اغتراب الأفراد المجهولين، قادت البعض إلى تبنى المفهوم الحداثي للماركسية لنقد ذلك الاغتراب، بينما قادت البعض الآخر إلى الإرتكاس للموروث القديم المختلط بكل الأفكار لنقد هذه الحداثة، ويندرج حسن البنا القادم من الإسماعيلية، المصدوم في انفتاح المدينة الكبيرة، وسيد قطب القادم من الصعيد المصدوم من تحرر الأمريكية التي قابلها على السفينة المهاجرة إلى الغرب في بعثته الدراسية القصيرة، إلى البعض الآخر.
لكن ذلك النقد القروي الديني القائم على تقديس الموروث بقده وقديده، ورفض الحديث المديني بقده وقديده كذلك، لم يكن ليحدث دون نقد آخر، علماني المصطلح، تمثل في خطابات نظام يوليو، لم يكن لهذا الخطاب أن ينجح دون التحول الدال من بني وطني، المدينية الحديثة التي بدأ بها ضباط الانقلاب خطابهم الأول، إلى أخلاق القرية وقانون العيب التي أنهى بها السادات حقبته.

القرية الكبيرة

في المعركة القائمة ما بين المدينة الحديثة الكبيرة، بما تمثله من انفتاح وتحرر قائمين على احترام غرابة الأفراد وخصوصيتهم، وقانون هوية مجرد يقضي بأن كل سكان المدينة الكبيرة مواطنين، وبين القرية القائمة على هوية ضيقة لقاطنيها، ترفض الغريب وتناديه "بيا دلعدي"، وهي اختصار لهذا العدو، وتنظر لكل فكر قادم من الخارج على إنه شر مقيمـ انتصرت القرية وأخلاقها بالضربة القاضية، فبدلاً من أن تتحول القرى إلى مدن صغيرة تحمل نفس القيم المدينية الكبيرة، صارت المدينة الكبيرة مجرد قرية كبيرة.
هذا التحول فرض أشياء كثيرة في السلوك العام، أشياء جميعها لا تنتمي للياقة المدينة الكبيرة القائمة على الحياء واحترام مساحة الغريب المجهول المجاور، مع سيادة أخلاق القرية وكبير العائلة سيسود التبول في الشارع، ومعاداة النظافة العامة، ويصير الاستعراض بجسد الرجال طقسًا جماعيًا، فحين نصبح كلنا أهل وعشيرة لا نخجل من بعضنا البعض، لأن أهلنا سيدارون عيوبنا ولن يسمحوا بنشر غسيلنا الوسخ أمام العالم، حينها سيصير اللعب في البتاع (الحبرشة) طقسًا  جماعيًا، فكلنا أهل وعائلة، ليس بيننا خصوصيات، باختصار سيصير الفلح (نسبة إلى فلاحي القرية) هو الذوق العام.

القفص الزجاجي

في حلم من أحلامه السوريالية حلم أندريه بروتون بوجود الجميع في قفص زجاجي منفتحين على العالم لينهوا اغترابهم، ونسى بروتون إن خصوصيتهم تلك هي قيمتهم الأكثر حميمية والأكثر مدينية وتحضرًا.
غير أن لكل قاعدة شواذ ففي المدينة الحديثة، حين تسقط مجهوليتك تصبح داخل قفص زجاجي، تصبح مستباحًا، حين تغدو معروفًا ومسئولاً عامًا يصبح من حق كل سكان المدينة المجهولين، التدخل في حياتك الخاصة واللعب بأصابعهم في أسرارك الدفينة.
ما نساه مرسي ببساطة هو وجوده في القفص الزجاجي، لانتمائه لأفكار أخرى تعرف البشر على أنهم جميعًا أهلًا وعشيرة، ولا تدرك البرزخ القائم ما بين العام المستباح والخاص المصون، مرسي وتياره خارج تلك المعادلة المدينية الحديثة، إنهم يعادونها بقوة، ويرفضون حرياتها القائمة في مبدئها على احترام المجهول القادم، إن صراعهم مع المجهول Anonymous، يخافون من أقنعة بانديتا، لأنها أقنعة الفردانية المجهولة، وبالمقابل يعتبرون العام مشاعًا للطقس الخاص، قيم القرية لا تصلح هنا، فحين تغدو داخل القفص الزجاجي لا تصير مجهولًا ويحق لسكان المدينة الحديثة الكبرى، وهي مدينة ممتدة تتسع لتشمل العالم، التدخل في حياتك الخاصة ومراقبة حركة يدك على بتاعك، وحبرشتك من فوق البنطلون، البشر هنا ليسوا أهلك وعشيرتك، ولا ينقسمون إلى أصحاب ديانات سامية كما تعلمك أدبيات تيارك، البشر هنا أغراب مجهولون، يحترمون خصوصية الخاص وينتهكون بعنف الفضاء العام، سواء كان أفرادًا أم مؤسسات وكيانات، ينتهكون العام ليترك العام بعبصة خصوصياتهم، ولست بزوخاركا المعارض الفرد المقاوم للسلطة التي تخترق خصوصيته، أنت هنا السلطة التي تخرق خصوصيتنا بلعبها في شئونها الخاصة في ساحة فضائنا العام.
 لكن مرسي قادم من التيار المعاكس تيار يسمح لأهل العشيرة والقرية والقبيلة، وكبار رجالها وأحل حلها وعقدها باختراق الخاص الفردي وإخضاعه لمصالح القرية الكبيرة، يسمح بإخضاع جسد الفرد لمصلحة الجماعة، دون التنبيه على قائد الجماعة باحترام خصوصية جسد أمام الأفراد، فالجماعة فوق الفرد، والعام فوق الخاص.
It's not a big deal، كل ما في الأمر إن الحبرشة فارق دال ما بين الفِلح والمدنية، فارق دال ما بين البروتوكول أمام الأغراب وما بين الرحرحة أمام الأهل والعشيرة، it's not a big deal، كل ما في الأمر أن مرسي فوت على نفسه فرصة أن يكون طه حسين القروي المبعوث إلى فرنسا، المتشرب مدينيتها الحديثية، العارف ببرزخ الفارق ما بين العام والخاص، وفضل أن يكون حسن عابدين الفلاح القادم من القرية بصحبة بناته إلى لوكاندة عش المجانين، واختار أن يعدل جلبابه أمام الملايين ويحبرش في شئونه الخاصة قائلًا بلغة مسرحية " دا احنا هنضحك ضُحك، مش ضِحك لأ ضُحك".






[1] ميلان كونديرا، ثلاثية حول الرواية ترجمة : بدر الدين عرودكي.

[2] بياتريث سارلو، بورخيس كاتب على الحافة ترجمة : خليل كلفت.

السبت، 11 أغسطس 2012

وحيدة قصيدة لمايا أنجلو


وحيدةً
 ترجمة : ياسر عبد الله

استلقاء، تفكير
ليلة أخيرة
أنى أجد لروحي منزلًا
حيث الماء ليست عطشى
ورغيف الخبز ليس صخرًا
لقد أدركت شيئًا
وأحسب نفسي غير مخطئة
ذلك أن لا أحد سوى لا أحد
يمكنه ها هنا فعل ذلك وحده.

وحيدة، وحيدة تمامًا
لا أحد، سوى لا أحد
يمكنه ها هنا فعل ذلك وحده.

هناك بعض الأثرياء
يملكون أموالاً لا يستطيعون صرفها
أزواجهم يجبن الأجواء كالنواعيق
أبناؤهم يغنون أغاني البلوز
يعمل لديهم أطباء بأجور مرتفعة
ليعالجوا قلوبهم المصنوعة من الحجر

لكن لا أحد
لا، لا أحد
يمكنه ها هنا فعل ذلك وحده.

وحيدة، وحيدة تمامًا
لا أحد، سوى لا أحد
يمكنه ها هنا فعل ذلك وحده.

الآن لو أصخت سمعك
فسأنبئك بكل ما أعلم

السحب العاصفة تتدانى
الريح على وشك الهبوب
الجنس البشري يعاني
ويمكنني سماع الأنين

لأن لا أحد
سوى لا أحد
يمكنه ها هنا فعل ذلك وحده.

وحيدة، وحيدة تمامًا
لا أحد، سوى لا أحد
يمكنه ها هنا فعل ذلك وحده.

الأحد، 29 يوليو 2012

نهاية العالم يوم الأربعاء


نهاية العالم يوم الأربعاء


(كُتب هذا النص في الثالث عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) 2010)

يبدو الثالث عشر من تشرين الثاني (نوفمبر ) تاريخًا مميزًا بحيث يمكن للعالم العجيب أن ينتهي فيه، ولا يعرف الكثيرون ممن تصادف حظهم المميز بمصادفات مع هذا اليوم سره، يملك الثالث عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) قوة ثلاثية من تثليث للعدد واحد، قوة الثالوث وقوة نحس الرسل تلاميذ المسيح مضاف إليهم يهوذا معًا.

تلك أسطورة شخصية، تنافس ما تم ترويجه من هوليوود مطعم بتأريخ زائف لحضارة المايا عن نهاية محتملة للعالم في 2012، سينتهي العالم، وأقول هذا وأنا في كامل قواي العقلية، في الثالث عشر من الشهر الحادي عشر في العام الثالث عشر من بعد الألفية الثانية، وأعني بالعالم العالم بمجمله، بأكوانه وكواكبه وأحزمة مذنباته ونسائه ورجاله وأحذيته وجواربه ونجمات البورنو ونجمات السينما ومعاجين الحلاقة والأسنان ورباعيات الأرجل وثنائيات الأرجل والزواحف والعوالق والطفيليات والفيروسات والبكتريا، ذلك العالم كله سينتهي لا عالمي الشخصي فقط، فطبقًا لتطبيق متى تموت؟ المتاح على كتاب الوجه، سأموت قبل نهاية العالم، في الثاني عشر من حزيران في السنة الثانية عشر بعد الألفية الثانية، في حادث سيارة في ماساتشوستس الأميركية التي لم أزرها أبدًا وليست هناك أدنى احتمالية لزيارتها في الوقت القريب، لكنه الموت في سامراء ربما، وطبقًا لتقويمي الخاص وهو أصدق سينتهي عالمي الشخصي في الحادي عشر من الشهر الحادي عشر من السنة الحادية عشر بعد الألفية الثانية، في الساعة الحادية عشر والدقيقة الحادية عشر من صباح ذلك اليوم، بعد أن أكتب منمنة شعرية تحية لهذا اليوم
11-11-2011
في ستة تكرارات لعدد وحيد
تمر مائة عام
للأبد

وسيوافق ذلك التاريخ يوم الجمعة، وهو ما يتماشي مع نبوءة  أنبئتني بها تراتيل والدي لسورة مريم، ولدت يوم الجمعة وسأقضي نحبي في نفس اليوم.

لكن تلك ليست قصتي إنها قصة ذلك الكيان الوهمي رغم حقيقيته، المسمى بالعالم، في يوم الأربعاء الثالث عشر من الشهر الحادي عشر من السنة الثالثة عشرة بعد الألفية الثانية سينتهي ذلك الكيان الوهمي، وهو حلم محتمل لإله ناعس يدعى كتهولهو بحسب هوارد فيلبس لافكرافت ويدعى مانا-يود-سشاي بحسب لورد دنساني في حولياته عن آلهة باغانا، تعينه على النوم نغمات ناي إله أدنى يسمى آزاثوث، ويمكن قراءته آزا تحوت بنسبته لإله الحكمة المصرية والأحلام والذاكرة وكاتب كتاب الخروج إلى النهار تحوت أو دحوتي بحسب إختلاف النطق الديموطيقي ما بين بحيرية وفيومية وقبلية، وفي اليوم المذكور يستيقظ الآله الأبدي النائم وعندها تنتهي الأكوان والعوالم والأفراد فالعالم ماهو إلا حلم واحد وحيد ومن ثم فهو حلم لا أحد بحسب ماثيدونيو فرناندث وبحسبما أرويه عنه من محض ذاكرة خرفة وترجمة خرقاء لإسبانية تعلمت منها كلمات سريعة أثناء مضاجعة سريعة متسرعة لفتاة أرجنتينية من أصل ألماني، تنطق Hola   بتفخيم الهاء وتعظيم المد، وقيل في كتب الرجال عن روايتي أنها ساقطة بحكم زندقتي، تاريخ مكون من تكرارين للرقم ثلاثة عشر وأربعة تكرارات للعدد واحد وتكرارين للثالوث وتثنية واحدة، ويوم زائد يدعى يوم الإربعاء، لم يمنعني ميلاد فتاة بعيدة عني، أحبها دون أن تحبني، فيه من كراهيته، ولم تمنع نسبته للإله اودن كبير الإلهة ورب محكمة الفالهالا من الإحساس بزيادته، ذلك الإحساس المؤكد من تسمية جنس أرقى من النرويجيين والإنكليز معًا، الجنس الجرماني، له بمنتصف الأسبوع Mittwoch.

وليست هذه النبوءة بكاذبة، فهي قائمة على أرقام وتتفادي تفاد تام استخدام الحروف والكلمات، فالنبوءات القائمة على كلمات وأشهرها نبوءات نوستراداموس كاذبة لأنها محض تأويل مفرط، فاللغة كاذبة كاذبة منذ أن تحول الأرنب الأبيض الجميل إلى أربعة حروف.
ذلك أني رأيت فيما يرى النائم الحالم، ولم أكن نائمًا أو محششًا أو شاربًا أو مبنجًا أو مبرشمًا أو ممكستنًا فورتيًا أو مؤكسسًا، رأيت هذه المعادلة على هذه الصورة التنبؤية

حيث n  هي اليوم.

وككل نبوءة تحترم نفسها، كانت النبوءة على صورة المعادلة معنية عناية قصوى وفائقة بإثبات صدقها، ويمكن قراءة تحترم تحتلم وعندها يكون تفسير النبوءة إنها تسمتني ذاتها بذاتها من قبل قضيب كوني مرتخ للأبد، يكون إنتصابه يوم الأربعاء الثالث عشر من الحادي عشر من العام الثالث عشر، ويكون إنتصابه مصدر دمار تام للعالم ناتج عن حيوانات منوية تنبؤية لا قبل لذرات وفروج العالم باستقبالها، لكن ذلك فاصل إعتراضي تفترضه حالة التنبؤ الفيزيائي بما يعنيه ذلك من تصورات رياضية طوبولوجية ناتجة عن تحليل معادلة الخط المستقيم لأكثر من أربعة متغيرات، حيث يصبح الخط المستقيم منحنى لوغاريتم طبيعي يسمى بورقة ديكارت، وهو ما عنى لتلك المعادلة ضروب طويلة من إشتقاق وتعويض جميعها لا تعني أي شيئ، وبهدوء صفعت المعادلة منطقي الرياضي المفترض أن كل كمية متناهية في الصغر مرفوعة لأس مالانهائي تؤول إلى الصفر، ولابد أن تكون كمية ناتجة عن حاصل ضرب ثلاثة عشر في أحدث عشر مقسومة على ألفين وثلاثة عشر  كمية متناهية في الصغر وهو ما يجعل المعادلة صحيحة لأي تعويض، أفحمت المعادلة حصافتي الرياضية بسحرها الرقمني عن خاصية العدد أربعة، كونه ثالوث سلسلة التثنية للعدد أثنان برفعه للأس الصفري ثم الأس الأحادي ثم تثنيته، وهو ما يجعل العدد موحد ومشرك ومثلث في آن واحد، فضلًا عن اشتماله على مربع الأركان وهو تربيع لازم لأي فضاء اقليدي، وهو ما جعل حصافتي الرياضية تضرب في مقتل وتنكتم انكتامًا أعظم من ذلك الناتج عن تركيب كواتم الصوت في أفلام المافيا الهوليودية.

وبالتعويض عن يوم الأربعاء نتج تاريخ اليوم بدقة وبالتفصيل الآتي ذكره على نحو ما أثبته البرهان الرياضي المقترح:

  
1-      اليوم مشمس على كافة الأنحاء، حتى في القطب الجنوبي، وإن كان غائمًا بصورة جزئية ملطفة للرطوبة Partly cloudy على شبه جزيرة إسكنديناوا
2-      يمضي النهار بلا أية حادثة باستثناء تحرير مفاجئ للأراضي المحتلة يحدث بأن يتخلى المحتلون عن ملابسهم ويلقوت بأنفسهم في البحار، وذلك ما يفسره دوران العدد صفر في الحد الأخير من المعادلة.
3-      منتصف النهار يهزم فريق الزمالك برشلونة 12-صفر، ويعلق معلق رياضي قائلًا أن هذا حدث استثنائي يستحق أن يؤرخ به اليوم.
4-      في الساعة الثامنة والدقيقة الثالثة عشر مساءً، طبقًا لمقام الكسر في الحد الأول من المعادلة، يحدث توحد كوني للتوقيت بحسب توقيت النجم ذلتا (رابع الحرف) متوسط الأشعاع في قلب كوكبة العقرب، ويحدث معها إندفاع شديد لكل نساء برج الحوت الموجودات في أرجاء الكون إلى أحضان رجال العقرب، والعكس بالعكس بحيث تسبب تلك المجامعة الجمعية بيج بانجًا Big bang جديدًا يؤدي بإلقاء الأرض إلى جوار الكوكب ألفا القنطور في مجرة المرأة المسلسلة وهو ما يفسر الأس المالانهائي.
5-      نتيجة مغادرة الأرض للمجموعة الشمسية يحدث صراعًا كواكبيًا بين الزهرة والمريخ يؤدي إلى انتهاء الشمس فعليًا.
6-      في تلك الساعة يستيقظ الإله النائم الأبدي، بفعل ذكر مثليّ يتصادف عيد ميلاده مع تاريخ ذلك اليوم يقرر مضاجعته في اذنه ويقذف داخلها بمنيه، عندها يتوقف حلمه وينتهي العالم.


السبت، 28 يوليو 2012


تسعة مترجمين قتلى



(كتب هذا النص القصير في التاسع من سبتمبر 2010، ولسبب ما لا أذكره الآن لم أنشره وقتها)


مثل فيلم تسعة قتلى 9 dead، يُبعث مؤلف من قبره ويضع في حجرة مغلقة كزنزانة تسعة مترجمين ممن قاموا ذات يوم بترجمته، سائلاً إياهم لم جئت بكم هنا، وسآتي كل عشر دقائق لتجيبوا عن سؤالي أو لأقتل أحدكم.


حبكة ضعيفة، سيعرف المترجمون التسعة الإجابة مع أول عشر دقائق مهلة، فليكن التحدي إذًا هو الآتي، فليعطني أحدكم ترجمة واحدة بلا أخطاء فينج من القتل وإلا أطلق عليه وعليكم النار جميعًا، من سيكون ذلك المؤلف، فليكن شكسبير المسرحي الأشهر، وليضم المترجمون التسعة مترجمي النسخ العربية إلى الشعر العمودي، ومخرجي المعالجات المسرحية المختلفة، ويوسف شاهين صاحب الحلم الذي لم يتم بإخراج هاملت متلعثمًا مثل نطقه.


فليكن هذا المؤلف كافكا، ستضم القائمة محرره الأوحد ماكس برود على رأسها، ومترجميه الزوجين موير، وديفيد فيالات وديفيد زين ميروفيتس صاحب المعالجات المصورة لرواياته، وأوروسون ويلز صاحب فيلم المحاكمة، وصادق هدايت مترجمه إلى الفارسية، ولأن كافكا كان يتمتع بسادية مخفية سيقتلهم كافكا جميعًا، تاركًا برود حتى النهاية، كي يتلذذ بقتله وخلع أعضاءه عضوًا عضوًا.


من سينج من تلك المذبحة، فليكن المؤلف مجهول والنص تراثي، سيُبعث المجهول مخفي الوجه ويضع أمامه محققي نسخ نصه التراثي ومترجميه، وسينفذ فيهم أحدث علوم العصور الوسطى في التعذيب، سيضعهم على سرير بروكست الشهير باسم المخلعة، ويخلعهم ويقتلهم.


من سينج ومن سيُقتل، هل سيكون المؤلف جويس، سيضحك جويس على اخطاء مترجميه ويغفرها، هل سيكون كونديرا الذي التقى أحد مترجميه ذات مرة وسأله كيف ترجمه وهو لا يعرف كلمة تشيكية واحدة فأخرج له المترجم صورة فوتوغرافية لكونديرا قائلاً بقلبي، وكاد أن يصدقه ميلان ك. بالفعل، ولم يسأل المترجم نفسه كيف سيكون فعله إذا شق المؤلف عن قلبه قائلاً فلأرى كيف ترجمني هذا القلب.


وحده بورخس سيرحم مترجميه، لا لجودتهم ولكن لأنه سيقول لهم جميعًا: " وأنت يا من تقرؤني هل تفهم لغتي."

الاثنين، 18 يونيو 2012

الإعلان الدستوري لجمهورية مصر العربية حسب آخر التعديلات


(الإعلان الدستوري لجمهورية مصر العربية الصادر في 30 مارس 2011، وتعديلاته المختلفة بما في ذلك الإعلان الدستور المكمل الصادر في 17 يونيو 2012
المصادر :

_____________________________________________

بسم الله الرحمن الرحيم
إعلان دستوري
المجلس الأعلى للقوات المسلحة
بعد الاطلاع على الإعلان الدستوري الصادر في 13 من فبراير،وعلى نتائج الاستفتاء على تعديل دستور جمهورية مصر العربية الذي جرى يوم 19 من مارس سنة 2011، وأعلنت نتيجة الموافقة عليه في 20 من مارس سنة 2011، وعلى البيان الصادر من المجلس الأعلى للقوات المسلحة في 23 من مارس سنة 2011.
قــــــــرر
مــــــادة 1 :
جمهورية مصر العربية دولة نظامها ديمقراطي يقوم على أساس المواطنة والشعب المصري جزء من الأمة العربية يعمل على تحقيق وحدتها الشاملة.
مـــــــادة 2 :
الإسلام دين الدولة ،واللغة العربية لغتها الرسمية ،ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع.
مــــــادة 3 :
السيادة للشعب وحده، وهو مصدر السلطات، ويمارس الشعب هذه السيادة ويحميها، ويصون الوحدة الوطنية.
مــــــادة 4 :
للمواطنين حق تكوين الجمعيات وإنشاء النقابات والاتحادات والأحزاب وذلك على الوجه المبين في القانون ويحظر إنشاء جمعيات يكون نشاطها معاديًا لنظام المجتمع أو سريًا أو ذا طابع عسكري ولا يجوز مباشرة أي نشاط سياسي أو قيام أحزاب سياسية على أساس ديني أو بناء على التفرقة بسبب الجنس أو الأصل.
مـــــــادة 5 :
يقوم الاقتصاد في جمهورية مصر العربية على تنمية النشاط الاقتصادي والعدالة الاجتماعية وكفالة الأشكال المختلفة للملكية والحفاظ على حقوق العمال.
مـــــــادة 6 :
للملكية العامة حرمة، وحمايتها ودعمها واجب على كل مواطن وفقًا للقانون، والملكية الخاصة مصونة، ولا يجوز فرض الحراسة عليها إلا في الأحوال المبينة في القانون وبحكم قضائي، ولا تنزع الملكية إلا للمنفعة العامة ومقابل تعويض وفقا للقانون وحق الإرث فيها مكفول.
مــــــادة 7 :
المواطنون لدى القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة.
مـــــــادة 8 :
الحرية الشخصية حق طبيعي وهى مصونة لا تمس ،وفيما عدا حالة التلبس لا يجوز القبض على أحد أو تفتيشه أو حبسه أو تقييد حريته بأي قيد أو منعه من التنقل إلا بأمر تستلزمه ضرورة التحقيق وصيانة أمن المجتمع، ويصدر هذا الأمر من القاضي المختص أو النيابة العامة ،وذلك وفقا لأحكام القانون ويحدد القانون مدة الحبس الاحتياطي.
مــــــادة 9 :
كل مواطن يقبض عليه أو يحبس أو تقيد حريته بأي قيد تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامة الإنسان، ولا يجوز إيذاؤه بدنيًا أو معنويًا، كما لا يجوز حجزه أو حبسه في غير الأماكن الخاضعة للقوانين الصادرة بتنظيم السجون.
وكل قول يثبت أنه صدر من مواطن تحت وطأة شئ مما تقدم أو التهديد بشئ منه يهدر ولا يعول عليه.
مـــــــادة 10 :
للمساكن حرمة فلا يجوز دخولها ولا تفتيشها إلا بأمر قضائي مسبب وفقًا لأحكام القانون.
مــــــادة 11 :
لحياة المواطنين الخاصة حرمة يحميها القانون.
وللمراسلات البريدية والبرقية والمحادثات التليفونية وغيرها من وسائل الاتصال حرمة, وسريتها مكفولة ولا تجوز مصادرتها أو الاطلاع عليها أو رقابتها إلا بأمر قضائي مسبب ولمدة محددة ووفقًا لأحكام القانون.
مــــــادة 12 :
تكفل الدولة حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية.
وحرية الرأي مكفولة، ولكل إنسان التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو التصوير أو غير ذلك من وسائل التعبير في حدود القانون، والنقد الذاتي والنقد البناء ضمان لسلامة البناء الوطني.
مـــــادة 13 :
حرية الصحافة والطباعة والنشر ووسائل الإعلام مكفولة ،والرقابة على الصحف محظورة، وإنذارها أو وقفها أو إلغاؤها بالطريق الإداري محظور، ويجوز استثناء في حالة إعلان الطوارئ أو زمن الحرب أن يفرض علي الصحف والمطبوعات ووسائل الإعلام رقابة محددة في الأمور التي تتصل بالسلامة العامة أو أغراض الأمن القومي ،وذلك كله وفقًا للقانون.
مـــــــادة 14 :
لا يجوز أن تحظر على أي مواطن الإقامة في جهة معينة ولا أن يلزم بالإقامة في مكان معين إلا في الأحوال المبينة في القانون.
مـــــــادة 15 :
لا يجوز إبعاد أي مواطن عن البلاد أو منعه من العودة إليها، وتسليم اللاجئين السياسيين محظور.
مـــــــادة 16 :
للمواطنين حق الاجتماع الخاص في هدوء غير حاملين سلاح ودون حاجة إلى إخطار سابق. ولا يجوز لرجال الأمن حضور اجتماعاتهم الخاصة، والاجتماعات العامة والمواكب والتجمعات مباحة في حدود القانون.
مـــــادة 17 :
كل اعتداء على الحرية الشخصية أو حرمة الحياة الخاصة للمواطنين وغيرها من الحقوق والحريات العامة التي يكفلها الدستور والقانون جريمة لا تسقط الدعوى الجنائية ولا المدنية الناشئة عنها بالتقادم، وتكفل الدولة تعويضًا عادلًا لمن وقع عليه الاعتداء.
مــــــادة 18 :
إنشاء الضرائب العامة وتعديلها أو إلغاؤها لا يكون إلا بقانون. ولا يعفى أحد من أدائها إلا في الأحوال المبينة في القانون. ولا يجوز تكليف أحد أداء غير ذلك من الضرائب أو الرسوم إلا في حدود القانون.
مـــــادة 19 :
العقوبة شخصيــــــة.
لا جريمة ولا عقوبة إلا بناء على قانون، ولا توقع عقوبة إلا بحكم قضائي، ولا عقاب إلا على الأفعال اللاحقة لتاريخ نفاذ القانون.
مــــــادة 20 :
المتهم برئ حتى تثبت إدانته في محاكمة قانونية تكفل له فيها ضمانات الدفاع عن نفسه، وكل متهم في جناية يجب أن يكون له محام يدافع عنه.
مــــــادة 21 :
التقاضي حق مصون ومكفول للناس كافة، ولكل مواطن حق الالتجاء إلى قاضيه الطبيعي، وتكفل الدولة تقريب جهات القضاء من المتقاضين وسرعة الفصل في القضايا.
ويحظر النص في القوانين على تحصين أي عمل أو قرار إداري من رقابة القضاء.
مـــــادة 22 :
حق الدفاع أصالة أو بالوكالة مكفول.
ويكفل القانون لغير القادرين مالياً وسائل الالتجاء إلى القضاء والدفاع عن حقوقهم.
مـــــادة 23 :
يبلغ كل من يقبض عليه أو يعتقل بأسباب القبض عليه أو اعتقاله فورًا، ويكون لـه حق الاتصال بمن يرى إبلاغه بما وقع أو الاستعانة به على الوجه الذي ينظمه القانون، ويجب إعلانه علي وجه السرعة بالتهم الموجهة إليه، ولـه ولغيره التظلم أمام القضاء من الإجراء الذي قيد حريته الشخصية، وينظم القانون حق التظلم بما يكفل الفصل فيه خلال مدة محددة، وإلا وجب الإفراج حتمًا.
مــــــادة 24 :
تصدر الأحكام وتنفذ باسم الشعب، ويكون الامتناع عن تنفيذها أو تعطيل تنفيذها من جانب الموظفين العموميين المختصين جريمة يعاقب عليها القانون. وللمحكوم لـه في هذه الحالة حق رفع الدعوى الجنائية مباشرة إلى المحكمة المختصة.
مـــــادة 25 :
رئيس الدولة هو رئيس الجمهورية، ويسهر على تأكيد سيادة الشعب وعلى احترام الدستور وسيادة القانون وحماية الوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية وذلك على الوجه المبين بهذا الإعلان والقانون. ويباشر فور توليه مهام منصبه الاختصاصات المنصوص عليها بالمادة (56) من هذا الإعلان عدا المبين في البندين 1 و 2 منها.
مـــــادة 26 :
يشترط فيمن يُنتخب رئيساً للجمهورية أن يكون مصرياً من أبوين مصريين، وأن يكون متمتعاً بحقوقه المدنية والسياسية، وألا يكون قد حمل أو أي من والديه جنسية دولة أخرى، وألا يكون متزوجاً من غير مصري، وألا تقل سنه عن أربعين سنة ميلاديـة.
مــــــادة 27 :
ينتخب رئيس الجمهورية عن طريق الاقتراع السري العام المباشر.
ويلزم لقبول الترشيح لرئاسة الجمهورية أن يؤيد المتقدم للترشح ثلاثون عضواً على الأقل من الأعضاء المنتخبين لمجلسي الشعب أو الشورى، أو أن يحصل المرشح على تأييد ما لا يقل عن ثلاثين ألف مواطـن ممن لهم حق الانتخاب في خمس عشرة محافظة على الأقل ،بحيث لا يقل عدد المؤيدين في أي من تلك المحافظات عن ألف مؤيـد.
وفى جميع الأحوال لا يجوز أن يكون التأييد لأكثر من مرشح، وينظم القانون الإجراءات الخاصة بذلك كله.
ولكل حزب من الأحزاب السياسية التي حصل أعضاؤها على مقعد على الأقل بطريق الانتخاب في أي من مجلسي الشعب والشورى في آخر انتخابات أن يرشح أحد أعضائه لرئاسة الجمهورية.
مـــادة 28 :
تتولى لجنة قضائية عليا تسمى " لجنة الانتخابات الرئاسية " الإشراف على انتخابات رئيس الجمهورية بدءاً من الإعلان عن فتح باب الترشيح وحتى إعلان نتيجة الانتخاب.
وتـُشكل اللجنة من رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيساً ،وعضوية كل من رئيس محكمة استئناف القاهرة ،وأقدم نواب رئيس المحكمة الدستورية العليا، وأقدم نواب رئيس محكمة النقض وأقدم نواب رئيس مجلس الدولـة.
وتكون قرارات اللجنة نهائية ونافذة بذاتها، غير قابلة للطعن عليها بأي طريق وأمام أية جهة، كما لا يجوز التعرض لقراراتها بوقف التنفيذ أو الإلغاء، كما تفصل اللجنة في اختصاصها، ويحدد القانون الاختصاصات الأخرى للجنـة.
وتـُشكل لجنة الانتخابات الرئاسية اللجان التي تتولى الإشراف على الاقتراع والفرز على النحو المبين في المادة 39.
ويُعرض مشروع القانون المنظم للانتخابات الرئاسية على المحكمة الدستورية العليا قبل إصداره لتقرير مدى مطابقته للدستـور.
وتـُصـدر المحكمة الدستورية العليا قرارها في هذا الشأن خلال خمسة عشر يوماً من تاريخ عرض الأمر عليها، فإذا قررت المحكمة عدم دستورية نص أو أكثر وجب إعمال مقتضى قرارها عند إصدار القانون، وفى جميع الأحوال يكون قرار المحكمة ملزماً للكافة ولجميع سلطات الدولة، ويُنشـر في الجريدة الرسمية خلال ثلاثة أيام من تاريخ صدوره.
مـــــادة 29 :
مدة الرئاسة أربع سنوات ميلادية تبدأ من تاريخ إعلان نتيجة الانتخاب، ولا يجوز إعادة انتخاب رئيس الجمهورية إلا لمدة واحدة تاليـة.
مـــــادة 30 :
يؤدى الرئيس أمام مجلس الشعب قبل أن يباشر مهام منصبه اليمين الآتية :-
" أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصاً على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه ".
(تعديلات الإعلان الدستور المكمل الصادر في 17 يونيو 2012 بحسب الجريدة الرسمية : مادة 30 (فقرة ثالثة) : فإذا كان المجلس منحلًا أدي الرئيس اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا)
مـــــادة 31 :
يعين رئيس الجمهورية، خلال ستين يوماً على الأكثر من مباشرته مهام منصبه، نائباً لـه أو أكثر ويحدد اختصاصاته، فإذا اقتضت الحال إعفاءه من منصبه وجب أن يعين غيره وتسرى الشروط الواجب توافرها في رئيس الجمهورية والقواعد المنظمة لمساءلته على نواب رئيس الجمهورية.
مـــــادة 32 :
يُشكل مجلس الشعب من عدد من الأعضاء يحدده القانون على ألا يقل عن ثلاثمائة وخمسين عضوا، نصفهم على الأقل من العمال والفلاحين، ويكون انتخابهم عن طريق الانتخاب المباشر السري العام.. ويبين القانون تعريف العامل والفلاح ويحدد الدوائر الانتخابية التي تقسم إليها الدولة.
ويجوز لرئيس الجمهورية أن يعين في مجلس الشعب عدداً من الأعضاء لا يزيد على عشرة.
مـــــادة 33 :
يتولى مجلس الشعب فور انتخابه سلطة التشريع، ويقرر السياسة العامة للدولة، والخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والموازنة العامة للدولة، كما يمارس الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية.
مـــــادة 34 :
مدة مجلس الشعب خمس سنوات ميلادية من تاريخ أول اجتماع له.
مــــادة 35 :
يشكل مجلس الشورى من عدد من الأعضاء يحدده القانون على ألا يقل عن مائة واثنين وثلاثين عضواً، وينتخب ثلثا أعضاء المجلس بالاقتراع المباشر السري العام على أن يكون نصفهم على الأقل من العمال والفلاحين، ويعين رئيس الجمهورية الثلث الباقي.
ويحدد القانون الدوائر الانتخابية الخاصة بمجلس الشورى.
مـــــادة 36
مدة عضوية مجلس الشورى ست سنوات.
مـــــادة 37 :
يتولى مجلس الشورى فور انتخابه دراسة واقتراح ما يراه كفيلا بالحفاظ على دعم الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي وحماية المقومات الأساسية للمجتمع وقيمه العليا والحقوق والحريات والواجبات العامة ويجب اخذ رأى المجلس فيما يلي :
·         مشروع الخطة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
·         مشروعات القوانين التي يحيلها إليه رئيس الجمهورية.
·         ما يحيله رئيس الجمهورية إلى المجلس من موضوعات تتصل بالسياسة العامة للدولة أو بسياستها في الشئون العربية أو الخارجية.
ويبلغ المجلس رأيه في هذه الأمور إلى رئيس الجمهورية ومجلس الشعب.
مـــــادة 38 :
(الإعلان الدستوري المكمل بتاريخ 17 يونيو 2012
ينظم القانون حق الترشح لمجلسي الشعب والشوري وفقًا لأي نظام انتخابي يحدده)
مــــادة 39 :
يحدد القانون الشروط الواجب توافرها في أعضاء مجلسي الشعب والشورى، ويبين أحكام الانتخاب والاستفتاء.
وتتولى لجنة عليا ذات تشكيل قضائي كامل الإشراف على الانتخاب والاستفتاء، بدءاً من القيد بجداول الانتخاب وحتى إعلان النتيجة، وذلك كله على النحو الذي ينظمه القانون ويجرى الاقتراع والفرز تحت إشراف أعضاء من هيئات قضائية ترشحهم مجالسها العليا، ويصدر باختيارهم قرار من اللجنة العليا.
مادة 39 مكرر :
استثناءً من أحكام المادة 39 من هذا الإعلان، تنظم بقانون خاص أحكام تصويت المصريين المقيمين خارج البلاد في الانتخابات والاستفتاء.
مـــــادة 40 :
تختص محكمة النقض بالفصل في صحة عضوية أعضاء مجلسي الشعب والشورى.
وتقدم الطعون إلى المحكمة خلال مدة لا تجاوز ثلاثين يوماً من تاريخ إعلان نتيجة الانتخاب، وتفصل المحكمة في الطعن خلال تسعين يوماً من تاريخ وروده إليها
وتعتبر العضوية باطلة من تاريخ إبلاغ المجلسين بقرار المحكمـة.
مــــادة 41 :
تبدأ إجراءات انتخاب مجلسي الشعب والشورى خلال ستة أشهر من تاريخ العمل بهذا الإعلان.
ويمارس مجلس الشورى اختصاصاته بأعضائه المنتخبين.
ويتولى رئيس الجمهورية فور انتخابه، استكمال تشكيل المجلس بتعيين ثلث أعضائه، ويكون تعيين هؤلاء لاستكمال المدة الباقيـة للمجلس على النحو المبين بالقانون.
مـــــادة 42 :
يقسم كل عضو من أعضاء مجلسي الشعب والشورى أمام مجلسه قبل أن يباشر عمله اليمين الآتية :
" أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصاً على سلامة الوطن والنظام الجمهوري، وأن أرعى مصالح الشعب، وأن أحترم الدستور والقانون ".
مـــــادة 43 :
لا يجوز لكل عضو من أعضاء مجلسي الشعب والشورى أثناء مدة عضويته أن يشترى أو يستأجر شيئًا من أموال الدولة أو أن يؤجرها أو يبيعها شيئا من أمواله أو أن يقايضها عليه أو أن يبرم مع الدولة عقدا بوصفه ملتزمًا أو موردًا أو مقاولاُ.
مــــادة 44 :
لا يجوز إسقاط عضوية أحد أعضاء مجلسي الشعب والشورى إلا إذا فقد الثقة والاعتبار أو فقد أحد شروط العضوية أو صفة العامل أو الفلاح التي انتخب علي أساسها أو أخل بواجبات عضويته ويجب أن يصدر قرار إسقاط العضوية من المجلس بأغلبية ثلثي أعضائه.
مــــادة 45 :
لا يجوز في غير حالة التلبس بالجريمة اتخاذ أية إجراءات جنائية ضد أحد أعضاء مجلسي الشعب والشورى إلا بإذن سابق من مجلسه وفى غير دور انعقاد المجلس يتعين أخذ إذن رئيس المجلس ويخطر المجلس عند أول انعقاد له بما اتخذ من إجراء.
مـــــادة 46 :
السلطة القضائية مستقلة وتتولاها المحاكم على اختلاف أنواعها ودرجاتها، وتصدر أحكامها وفق القانون.
مـــــادة 47 :
القضاة مستقلون وغير قابلين للعزل وينظم القانون مساءلتهم تأديبياً ولا سلطان عليهم في قضائهم لغير القانون ولا يجوز لأية سلطة التدخل في القضايا أو في شئون العدالة.
مــــادة 48 :
مجلس الدولة هيئة قضائية مستقلة ويختص بالفصل في المنازعات الإدارية وفى الدعاوى التأديبية، ويحدد القانون اختصاصاته الأخرى.
مـــــادة 49 :
المحكمة الدستورية العليا هيئة قضائية مستقلة قائمة بذاتها وتختص دون غيرها بالرقابة القضائية على دستورية القوانين واللوائح وتتولى تفسير النصوص التشريعية وذلك كله على الوجه المبين في القانون.. ويعين القانون الاختصاصات الأخرى للمحكمة وينظم الإجراءات التي تتبع أمامها.
مـــــادة 50 :
يحدد القانون الهيئات القضائية واختصاصاتها، وينظم طريقة تشكيلها ويبين شروط وإجراءات تعيين أعضائها ونقلهم.
مـــــادة 51 :
ينظم القانون القضاء العسكري ويبين اختصاصاته في حدود المبادئ الدستورية.
مـــــادة 52 :
جلسات المحاكم علنية إلا إذا قررت المحكمة جعلها سرية مراعاة للنظام العام أو الآداب وفى جميع الأحوال يكون النطق بالحكم في جلسة علنية.
مـــــادة 53 :
القوات المسلحة ملك للشعب مهمتها حماية البلاد وسلامة أراضيها وأمنها ولا يجوز لأية هيئة أو جماعة إنشاء تشكيلات عسكرية أو شبه عسكرية والدفاع عن الوطن وأرضه واجب مقدس والتجنيد إجباري وفقاً للقانون، ويبين القانون شروط الخدمة والترقية في القوات المسلحة.
(الإعلان الدستوري المكمل الصادر في 17 يونيو 2012 :
مادة 53 مكررًا :
يختص المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتشكيل القائم وقت العمل بهذا الإعلان الدستوري بتقدير كل ما يتعلق بشئون القوات المسلحة وتعيين قادتها ومد خدمتهم، ويكون لرئيسه، حتى إقرار الدستور الجديد، جميع السلطات المقررة في القوانين واللوائح للقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع.
مادة 53 مكررًا 1 :
يعلن رئيس الجمهورية الحرب بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
مادة 53 مكررًا 2 :
يجوز لرئيس الجمهورية في حالة حدوث إضطرابات داخل البلاد تستوجب تدخل القوات المسلحة وبعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة إصدار قرار باشتراك القوات المسلحة في مهام حفظ الأمن وحماية المنشآت الحيوية بالدولة.
ويبين القانون سلطات القوات المسلحة ومهامها وحالات استخدام القوة والقبض والاحتجاز والاختصاص القضائي وحالات انتفاء المسئولية.)
مـــــادة 54 :
ينشأ مجلس يسمى " مجلس الدفاع الوطني " ويتولى رئيس الجمهورية رئاسته، ويختص بالنظر في الشئون الخاصة بوسائل تأمين البلاد وسلامتها، ويبين القانون اختصاصاته الأخرى.
مـــــادة 55 :
الشرطة هيئة مدنية نظامية، تؤدى واجبها في خدمة الشعب وتكفل للمواطنين الطمأنينة والأمن وتسهر على حفظ النظام والأمن العام والآداب وفقاً للقانون.
مـــــادة 56 :
يتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شئون البلاد ولـه في سبيل ذلك مباشرة السلطات الآتية :
·         التشريع.
·         إقرار السياسة العامة للدولة والموازنة العامة ومراقبة تنفيذها.
·         تعيين الأعضاء المعينين في مجلس الشعب.
·         دعوة مجلسي الشعب والشورى لانعقاد دورته العادية وفضها والدعوة لاجتماع غير عادى وفضه.
·         حق إصدار القوانين أو الاعتراض عليها.
·         تمثيل الدولة في الداخل والخارج، وإبرام المعاهدات والاتفاقيات الدولية، وتعتبر جزءاً من النظام القانوني في الدولة.
·         تعيين رئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء ونوابهم وإعفاؤهم من مناصبهم.
·         تعيين الموظفين المدنيين والعسكريين والممثلين السياسيين وعزلهم على الوجه المبين في القانون، واعتماد ممثلي الدول الأجنبية السياسيين.
·         العفو عن العقوبة أو تخفيفها أما العفو الشامل فلا يكون إلا بقانون.
·         السلطات والاختصاصات الأخرى المقررة لرئيس الجمهورية بمقتضى القوانين واللوائح. وللمجلس أن يفوض رئيسه أو أحد أعضائه في أي من اختصاصاته.
( الإعلان الدستوري المكمل الصادر في 17 يونيو 2012
مادة 56 مكررًا :
يباشر المجلس الأعلى للقوات المسلحة الاختصاصات المنصوص عليها في البند (1) من المادة 56 من الإعلان الدستوري الصادر في 30 مارس سنة 2011 لحين انتخاب مجلس شعب جديد ومباشرته لاختصاصاته.)

مـــــادة 57 :
يتولى مجلس الوزراء والوزراء السلطة التنفيذية كل فيما يخصه وللمجلس على الأخص مباشرة الاختصاصات الآتية :
·         الاشتراك مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة في وضع السياسة العامة للدولة والإشراف على تنفيذها وفقا للقوانين والقرارات الجمهورية.
·         توجيه وتنسيق ومتابعة أعمال الوزارات والجهات التابعة لها والهيئات والمؤسسات العامة.
·         إصدار القرارات الإدارية والتنفيذية وفقا للقوانين واللوائح والقرارات ومراقبة تنفيذها.
·         إعداد مشروعات القوانين واللوائح والقرارات.
·         إعداد مشروع الموازنة العامة للدولة.
·         إعداد مشروع الخطة العامة للدولة.
·         عقد القروض ومنحها وفقا للمبادئ الدستورية.
·         ملاحظة تنفيذ القوانين والمحافظة على أمن الدولة وحماية حقوق المواطنين ومصالح الدولة.
مـــــادة 58 :
لا يجوز للوزير أثناء تولى منصبه أن يزاول مهنة حرة أو عملا تجاريا أو ماليا أو صناعياً, أو أن يشترى أو يستأجر شيئا من أموال الدولة أو أن يؤجرها أو يبيعها شيئا من أمواله أو أن يقايضها عليه.
مـــــادة 59 :
يعلن رئيس الجمهورية، بعد أخذ رأى مجلس الوزراء، حالة الطوارئ على الوجه المبين في القانون ويجب عرض هذا الإعلان على مجلس الشعب خلال السبعة أيام التالية ليقرر ما يراه بشأنه فإذا تم الإعلان في غير دور الانعقاد وجبت دعوة المجلس للانعقاد فوراً للعرض عليه وذلك بمراعاة الميعاد المنصوص عليه في الفقرة السابقة وإذا كان مجلس الشعب منحلاً يعرض الأمر على المجلس الجديد في أول اجتماع له ويجب موافقة أغلبية أعضاء مجلس الشعب على إعلان حالة الطوارئ وفى جميع الأحوال يكون إعلان حالة الطوارئ لمدة محددة لا تجاوز ستة أشهر ولا يجوز مدها إلا بعد استفتاء الشعب وموافقته على ذلك.
مـــــادة 60 :
يجتمع الأعضاء غير المعينين لأول مجلسي شعب وشورى في اجتماع مشترك بدعوة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال ستة أشهر من انتخابهم لانتخاب جمعية تأسيسية من مائة عضو تتولى إعداد مشروع دستور جديد للبلاد في موعد غايته ستة أشهر من تاريخ تشكيلها ويُعرض المشروع، خلال خمسة عشر يوماً من إعداده على الشعب لاستفتائه في شأنه ويعمل بالدستور من تاريخ إعلان موافقة الشعب عليه في الاستفتاء.
(الإعلان الدستوري المكمل بتاريخ 17 يونيو 2012
مادة 60 مكررًا :
إذا قام مانع يحول دون استكمال الجمعية التأسيسية لعملها شكل المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال أسبوع جمعية تأسيسية جديدة – تمثل أطياف المجتمع – لإعداد مشروع الدستور الجديد خلال ثلاثة أشهر من تاريخ تشكيلها، ويعرض مشروع الدستور على الشعب لاستفتائه في شأنه خلال خمسة عشر يومًا من تاريخ الانتهاء من إعداده.
وتبدأ إجراءات الانتخابات التشريعية خلال شهر من إعلان موافقة الشعب على الدستور الجديد.
مادة 60 مكررًا 1 :
إذا رأى رئيس الجمهورية أو رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو رئيس مجلس الوزراء أو المجلس الأعلى للهيئات القضائية أو خُمس عدد أعضاء الجمعية التأسيسية، أن مشروع الدستور يتضمن نصًا أو أكثر يتعارض مع أهداف الثورة ومبادئها الأساسية التي تتحق بها المصالح العليا للبلاد، أو مع ما تواتر من مبادئ في الدساتير المصرية السابقة، فلأي منهم أن يطلب من الجمعية التأسيسية إعادة النظر في هذه النصوص خلال مدة أقصاها خمسة عشر يومًا، فإذا أصرت الجمعية على رأيها كان لأي منهم عرض الأمر على المحكمة الدستورية العليا، وتُصدر المحكمة قرارها خلال سبعة أيام من تاريخ عرض الأمر عليها.
ويكون القرار الصادر من المحكمة الدستورية العليا ملزمًا للكافة، ويُنشر القرار، بغير مصروفات، في الجريدة الرسمية خلال ثلاثة أيام من تاريخ صدوره.
وفي جميع الأحوال، يوقف الميعاد المحدد لعرض مشروع الدستور على الشعب لاستفتائه في شأنه والمنصوص عليه في المادة 60 من الإعلان الدسستوري، حتى الانتهاء من إعداد مشروع الدستور في صياغته النهائية وفقًا لأحكام هذه المادة.)

مــــادة 61 :
يستمر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مباشرة الاختصاصات المحددة في هذا الإعلان وذلك لحين تولى كل من مجلسي الشعب والشورى لاختصاصاتهما وحتى انتخاب رئيس الجمهورية ومباشرته مهام منصبه كلُ في حينه.
مـــــادة 62 :
كل ما قررته القوانين واللوائح من أحكام قبل صدور هذا الإعلان الدستوري يبقى صحيحًا ونافذًا ومع ذلك يجوز إلغاؤها أو تعديلها وفقًا للقواعد والإجراءات المقررة في هذا الإعلان.
مـــــادة 63 :
ينشر هذا الإعلان في الجريدة الرسمية ويعمل به من اليوم التالي لتاريخ نشره.