الأحد، 23 نوفمبر 2014

القول الفصيل في سر العناتيل

القول الفصيل في سر العناتيل
عن الآثار الجانبية لنشيد قوم يا مصري

من المعروف والمسجل في كذا مرجع، منهم كتاب (من أجل أبي سيد درويش) اللي جايب النشيد بالنوتة الموسيقية بتاعته، إن أصل قوم يا مصري زي ما كتبه بديع خيري في مسرحية قولوا له (1919) هو فوق يا مصري، لكن الشيخ سيد درويش لما سجل الأسطوانة لشركة أوديون (برقم 170، وش تاني)خلاها لأسباب فنية "قوم يا مصري".
وإذا كانت أسباب الشيخ السيد حميدة ومشروعة فللنشيد آثار جانبية برغم صلاحيته التامة لاستنهاض الهمم، لكن لأن النشيد موجه لمصري ذكر فالنشيد ساعات بينشط قدرات الرجل كمان بصورة مش معقولة تحوله لعنتيل، ودا بيحصل بعد مفعول النشيد في استنهاض الهمم أثناء الثورات الوطنية إذ إنه من الملاحظ إنه بيعقب الاستنهاض الوطني دا قيام لبتاع المصري وزيادة في عدد السكان وقدراتهم الجنسية.
طبعًا مش مشكلة الشيخ سيد درويش إن المصري بيقوم، وطنيًا وجنسيًا، ولا مشكلته إن ودن المصري ما بتفرقش بين المصري ككيان مستقل وبين بتاعه لوحده، لكن النتيجة هي ما نشهده حاليًا من قيام المصري بمهامه العنتيلية ودا مجرد أثر جانبي لنشيد وطني عظيم من مقام العجم، ومعروف إن العجم مماثل في الموسيقا الأوروبية للسلم الماجير، الكبير يعني.

الله يرحمك يا شيخ سيد كان لازم تسمع كلام بديع بدل ما كلنا قايمين كدا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق